بن سدرين هي رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة التونسية التي أنشئت في أعقاب الثورة التونسية عامي 2010 و2011 كمحكمة مستقلة لجمع شهادات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان من قِبَل الحكومة التونسية السابقة وتقديم التعويض وإعادة التأهيل.

في ندوة الاتحاد الدولي للناشرين الإقليمية في نيروبي عام 2019، لخصت بن سدرين أهمية حرية النشر: “الكتاب هو المكان الذي يتم فيه تخزين الذاكرة، وكل كتاب يخضع للرقابة هو ذاكرة ضائعة”.

وقال كريستين إينارسون، رئيس لجنة حرية النشر في الاتحاد الدولي للناشرين: إن اعتقال سهام بن سدرين يمثل خطوة مروعة إلى الوراء فيما يتعلق بحرية النشر في تونس. فعلى مدى عقود من الزمان، كانت السيدة بن سدرين مثالاً ساطعاً للعالم أجمع كصحافية وناشرة ومدافعة عن حقوق الإنسان. ونحن نحث السلطات على إطلاق سراحها وإعادة تأكيد دعمها لحرية التعبير وحرية النشر.

وقال خوسيه بورغينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافة: “وفقًا للتقارير التي تلقيناها، فقد تم اعتقال سهام بن سدرين بناءً على تهم مُلفقة ذات دوافع سياسية واضحة. ولا بُدّ أن عملها المهم في هيئة الحقيقة والكرامة في تونس كان قريبًا جدًا من الحقيقة. ومن المروع أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة. يجب أن تحتفل بها السلطات التونسية كبطلة وليست كمجرمة”.