شهدت الانتخابات مغادرة عدد من الأعضاء الذين قدّموا إسهامات بارزة في عمل الاتحاد الدولي للناشرين لسنوات طويلة. فقد اختار كريستين إينارسون (النرويج) عدم الترشح مجددًا لعضوية لجنة حرية النشر بعد قيادتها لمدة 8 أعوام، كما تنحّى ماكسويل واهومي (كينيا) ودانتي سيد (البرازيل) عن لجنة العضوية، مع بقاء سيد عضوًا في اللجنة التنفيذية. كذلك غادر كل من لورنس نْجاجي (كينيا) وكريستيان شوماخر-غبلر (ألمانيا) وهيدار إنغي سفانسون (آيسلندا) عضوية اللجنة التنفيذية. ويتقدم الاتحاد الدولي للناشرين بخالص الشكر لهم جميعًا على خبراتهم وعطائهم السخي في خدمة أنشطة الاتحاد.
كانت الجمعية العامة أيضًا مناسبة لإعلان الاتحاد الدولي للناشرين تفاصيل مؤتمر الناشرين الدولي 2026، الذي سيُعقد في كوالالمبور، ماليزيا في الفترة من 5 إلى 9 يوليو 2025. ويمكن الاطلاع على المزيد من الأخبار المتعلقة بالتذاكر والمتحدثين المؤكدين عبر الموقع الإلكتروني: www.publisherscongress.com
علّقت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، غفانتسا جابافا، على الأعضاء الجدد في اللجان قائلة: “أهنئ جميع الذين انضموا إلى لجاننا، وأتوجه بالشكر لكل من ترشّح وأبدى رغبته في المشاركة بصورة أعمق في أعمال الاتحاد الدولي للناشرين. تكمن قوة الاتحاد في قدرتنا على جمع الناشرين من مختلف أنحاء العالم، وهذا لا يتحقق إلا بفضل الأشخاص الذين يكرّسون وقتهم وجهدهم للعمل في لجاننا. أتطلع للعمل معكم جميعًا للدفاع عن قوانين قوية لحماية حقوق المؤلف، وتعزيز حرية النشر، وإبراز الإسهام الرائع الذي يقدمه قطاع النشر لمجتمعاتنا.” وأضافت: “لا بد لي من توجيه شكر خاص لكريستين إينارسون الذي قاد لجنة حرية النشر بكفاءة عالية خلال السنوات الثماني الماضية. نشكرك على كل ما قدمته للاتحاد، وعلى التزامك الصلب بالدفاع عن حرية النشر.”
تعليقًا على قبول أعضاء جدد في الاتحاد الدولي للناشرين، قال الأمين العام للاتحاد، خوسيه بورغينو: “من الرائع أن نرى عضوية الاتحاد الدولي للناشرين تواصل نموها. فالتحديات السياسية المقبلة تتطلب منّا جميعًا العمل معًا وتقاسم خبراتنا الوطنية والإقليمية المختلفة.”
في كلمته الختامية حول أنشطة لجنة حرية النشر، قال كريستين أينارسون: “لقد كان شرفًا لي العمل على هذا الركن الأساسي من أركان الاتحاد. خلال السنوات الثماني الماضية، شهدنا تدهورًا في أوضاع حرية النشر وتزايدًا في التحديات. سنحتاج إلى مضاعفة جهودنا لضمان هذه الحرية للناشرين. أعلم أنني أستطيع الاعتماد عليكم.”
كما شهدت الجمعية العامة حضور متحدثَين مميزَين: إرنستو أوتون راميريز، مساعد المديرة العامة للثقافة في اليونسكو، وماريا ريسا، الحائزة على جائزة نوبل ومؤلفة كتاب «كيف تواجه دكتاتورًا».
وعندما طُرِح عليها سؤال حول كيفية إلهام الآخرين للتحلّي بالشجاعة، أجابت ماريا ريسا: «حسنًا، لنبدأ أولاً بدور ناشري الكتب، صحيح؟ هناك سبب وراء حملات حظر الكتب التي حدثت في الأربعينيات. هناك سبب وراء أن الحركات الفاشية كانت تبدأ بالقضاء على نمط التفكير الحر الذي تتيحه الكتب. ما شهدناه ليس مجرد السيطرة على الإعلام فحسب، بل يتبعها السيطرة على المؤسسات الأكاديمية، ثم على المنظمات غير الحكومية، ثم على القضاء، قبل الوصول في النهاية إلى السيطرة على الدولة. لذا فهذه هي الخطوة الأولى: أن تدركوا أن لكم دورًا. ما تعلمناه في الفلبين هو أن كل فرد في هذه المنظومة يجب أن يتحلّى بالشجاعة ليدافع عن موقفه. عليكم أن تتحلّوا بشجاعة المخاطرة، لأنكم إذا لم تخاطروا في اللحظة المناسبة — اللحظة التي يُطلب منكم فيها أن تخاطروا — فإنكم بذلك تتنازلون عن مستقبلكم.»
وأوضح إرنستو أوتونِه راميريز أهمية الشراكة بين الاتحاد الدولي للناشرين ومنظمة اليونسكو في صون القيم المشتركة، وفي مقدمتها التنوع الثقافي، والابتكار، وحماية المبدعين من خلال حقوق المؤلف، قائلاً: «إن التعاون المستمر بين الاتحاد الدولي للناشرين واليونسكو والأمم المتحدة يُعد مثالًا بارزًا على قدرة الشراكات متعددة الأطراف على تعزيز الحيوية الثقافية. فمن خلال لجنة استشارات عاصمة الكتاب العالمية التابعة لليونسكو، يسهم الاتحاد في تعزيز القراءة والنشر على مستوى العالم، ومن خلال ميثاق الناشرين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يعبّئ الاتحاد قطاع النشر لدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بصورة فعّالة.»
أعضاء الاتحاد الدولي للناشرين الجدد اعتبارًا من 1 يناير 2026 هم:
- الأعضاء المنتسبون (Provisional Members):
- جمعية الكتاب الجورجيين (Georgian Book Association – GBA)
- رابطة الناشرين اللاتفية (Latvian Publishers Association – LPA)
- عضو كامل العضوية (تحول من عضوية منتسبة):
- رابطة الكتاب البلغارية (Bulgarian Book Association – BBA)
النتائج الكاملة للانتخابات:
اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للناشرين:
حلّت هيلغا فريزه-ريش (ألمانيا) محل كريستيان شومخر-غبلر في المقعد القانوني المخصّص لاتحاد الناشرين الألمان (Börsenverein des Deutschen Buchhandels). وتم تعيين كارين فيليبس (المملكة المتحدة) في المقعد القانوني المخصّص لرابطة الناشرين البريطانية، في حين أعيد تعيين تشونتشي يو (الصين) في المقعد القانوني المخصّص لرابطة الناشرين في الصين.
الفائزون بالمقاعد الأربعة المفتوحة كأعضاء مديرين:
- آنا بايارس (عضو جديد، فنلندا)
- دانتي سيد (البرازيل، أُعيد انتخابه)
- الشيخ فيصل بن الشيخ منصور (عضو جديد، ماليزيا)
- أوشينا سيريل أنيوكي (نيجيريا، أُعيد انتخابه)
فاز بالمقاعد الأربعة الشاغرة في لجنة حرية النشر كلٌّ من:
- روبرتو بانشيك (المكسيك، أُعيد انتخابه)
- جيسيكا زانغر (ألمانيا، أُعيد انتخابها)
- جاكوب سونديرغارد (عضو جديد، الدنمارك)
- يوشياكي يوشينو (اليابان، أُعيد انتخابه)
فاز بالمقاعد الخمسة الشاغرة في لجنة العضوية:
- كاثرين بلاش (فرنسا، أُعيد انتخابها)
- صموئيل كولاوولي (عضو جديد، نيجيريا)
- جوليا مارانغوني (عضو جديد، إيطاليا)
- راميش ميتال (الهند، أُعيد انتخابه)
- كارين بانسا (عضو جديد، البرازيل)
نبذة عن الاتحاد الدولي للناشرين
يُعد الاتحاد الدولي للناشرين أكبر اتحاد عالمي يضم جمعيات الناشرين، ويضم 105 أعضاء من 84 دولة. تأسس عام 1896 ليكون جهة تمثيلية لصناعة النشر تحمل تفويضًا في حقوق الإنسان. تتمثل مهمة الاتحاد في تعزيز قطاع النشر وحمايته ورفع الوعي بدوره باعتباره قوةً محركة للتنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. يعمل الاتحاد بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية للدفاع عن مصالح قطاع نشر الكتب والدوريات على المستويين الوطني والدولي. ويضطلع الاتحاد بدور فعال في مناهضة الرقابة وتعزيز حقوق المؤلف وحرية النشر، بما في ذلك جائزة فولتير (IPA Prix Voltaire)، إضافة إلى عمله في دعم محو الأمية وتعزيز الثقافة القرائية عالميًا.