في 12 و13 نوفمبر، جمع منتدى “كتاب المستقبل” الذي تنظمه شركة كانون، في عامه الرابع عشر، كلاً من الطابعين والناشرين ومجموعة واسعة من مزودي الخدمات، لاستكشاف الفرص التي يمكن أن توفرها الكتب ضمن نظم بيئية أوسع تلبي احتياجات المجتمع المختلفة.
جمع المنتدى بين عروض قدمها خبراء من داخل وخارج قطاع الكتاب، إلى جانب ورش عمل وجلسات نقاش مستديرة. وتنوعت المواضيع بين بائعي الكتب المعتمدين على الذكاء الاصطناعي، وخدمات سير العمل، وتحسين استدامة القطاع، ما جعل النقاشات واسعة ومتعددة الأبعاد، بل وحادة في إحدى الورش.
اختُتم المنتدى بكلمة لسونيا دراغا، رئيسة اتحاد الناشرين الأوروبيين (FEP)، التي قالت: “من المهم لنا، كممثلين لقطاعات مختلفة من صناعة النشر، أن نلتقي في مثل هذه الفعاليات. فليس من المعتاد أن تتاح لنا فرصة تبادل الأفكار بين الناشرين والطابعين ومصنعي الورق ومزودي البرمجيات وغيرهم من الجهات الداعمة لقطاع النشر. إن معرفتنا بمشكلات الآخرين أو وجهات نظرهم المختلفة حول التحديات التي نواجهها نحن أيضاً، أمر بالغ الأهمية لازدهار أعمالنا.”
[…]
“لا يمكن للناشرين أن يقتصروا على تلبية احتياجات المستهلكين فقط – فنحن لدينا مهمة. نحن مسؤولون عن تشكيل العقول، ويمكننا التأثير فيها. نحن مسؤولون عن التعليم والتطوير.”
“القراءة شكلٌ صعب من الترفيه، لكنها أثبتت أن الأشخاص الذين يقرأون يتخذون قرارات سياسية أصح وأكثر تفكيراً – خصوصاً في ما يتعلق بالانتخابات، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل تصاعد تهديدات الشعبوية.”
“ولكن، كناشرين، يجب أن ندافع عن حقوقنا وحقوق مؤلفينا، وعن البعد الإنساني في صناعة النشر، وأن نطالب شركات الذكاء الاصطناعي بتعويضنا عن الأعمال التي استُخدمت دون إذن لإنشاء أدواتها التكنولوجية حتى الآن. كما يجب أن نصرّ على وضع علامة واضحة تُميز النصوص المنتَجة بالذكاء الاصطناعي، سواء كانت مكتوبة أو مدعومة به.”