لمن يرغب في استعادة ما حدث في الدورة السادسة والأربعين للجنة SCCR، يمكن الاطلاع على منشوراتنا السابقة هنا، وعلى ملخص الرئيسة هنا.

افتُتحت أعمال SCCR 47 بكلمة ترحيبية من رئيسة اللجنة فانيسا كوهين (كوستاريكا)، التي شدّدت على أهمية التعاون وتأثير قرارات اللجنة في مجالات مثل التعليم، وحفظ التراث الثقافي، والترفيه، والاستثمار، والاقتصاد. وأشارت سيلفي فوربان، نائبة المدير العام للويبو، إلى تنوع المقترحات المطروحة على جدول أعمال هذه الدورة، معتبرة ذلك مؤشراً إيجابياً على انخراط الدول الأعضاء في عمل اللجنة.

وفي إطار إجراء جديد على مستوى الويبو، انتخبت اللجنة نائب الرئيس منذ عام 2019، بيتر لابودي (المجر)، رئيساً للدورة القادمة، بينما تبقى مناصب نواب الرئيس مفتوحة للترشيحات طوال الأسبوع. واستمر تأثير الحرب في أوكرانيا على الصناعات المحلية لحقوق المؤلف كقضية حاضرة في مداخلات الدول الأعضاء.

ثم تم اعتماد جدول الأعمال، الذي بدا مشابهاً للدورات السابقة، متضمناً حماية هيئات البث؛ القيود والاستثناءات للمكتبات والأرشيفات والمؤسسات التعليمية والبحثية والأشخاص ذوي الإعاقات؛ إضافةً إلى مسائل أخرى مثل حقوق المؤلف في البيئة الرقمية وجلسة معلومات حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. وقد بدأت منذ اللحظات الأولى تلوح ملامح القلق من بطء التقدم وضيق الوقت وطبيعة المواضيع، مع دعوات من بعض الدول لبذل جهود إضافية للوصول إلى توافق.

وافقت الدول الأعضاء على قبول عشر منظمات جديدة بصفة مراقب، تغطي مجالات الموسيقى والفنون البصرية والرقص وحقوق المؤلف في عدة دول.

عُقد أول نشاط جانبي لهذا الأسبوع بعنوان: «الرؤية، المخاطرة، وحقوق المؤلف القوية — ثلاث ركائز لنجاح صناعة السينما»، بتنظيم الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF). قاد برتران مولييه الجلسة بمشاركة بيير مازار، وإيف غابيرو، وفيليب كرويتسر، حيث ناقشوا المخاطر المرتبطة بإنتاج وتوزيع الأفلام، وكيف تشكل حقوق المؤلف أساساً تمويلياً يمكّن الوكلاء والموزعين والمنتجين من تحمل هذه المخاطر وإيصال الأفلام للجمهور. وشملت الأمثلة أفلاماً مثل Flow الحائز على الأوسكار، وVermiglio الحائز على الأسد الفضي، واقتباس رواية Drive My Car لهاروكي موراكامي.

هيمنت معاهدة البث على جلسات بعد الظهر. وبعد عرض التحديثات المتعلقة بصيغة مشروع معاهدة الويبو لهيئات البث من قبل لابودي، قدّم المُيسّر هيزيكيل أويرا (كينيا) بحثاً حول قرصنة الإشارات في إفريقيا. وأتيحت الفرصة للمجموعات الإقليمية للتعبير عن مواقفها، مع عودة المخاوف التقليدية بشأن النهج القائم على الإشارة، والمطالبة بأخذ التطور الكبير في مجال البث خلال الـ25 عاماً الماضية في الاعتبار.

ودعت المجموعة الإفريقية وعدة دول إلى إبقاء مناقشات البث مرتبطة بملف القيود والاستثناءات. أما البرازيل فدعت إلى نقل ملف البث إلى مؤتمر دبلوماسي، أو سحبه مؤقتاً من جدول الأعمال لاستكمال المشاورات بين الأطراف المعنية، وهو اقتراح رفضته المملكة المتحدة. ومع غياب توافق حول المسار المقبل، وبعد سلسلة من مداخلات المراقبين، اختتم اليوم مبكراً.

ويُستأنف اليوم الثاني بمناقشات حول البث في اجتماعات «غير رسمية» خارج الجلسة العامة، حيث تحاور الدول الأعضاء بعيداً عن الالتزامات الرسمية بالنصوص المقترحة — وهي ممارسة معتادة في الدورات السابقة. لكن هذه المرة لن يتمكن المراقبون من الاستماع لتلك الاجتماعات، خلافاً لما جرت عليه العادة سابقاً.

اختُتم اليوم بافتتاح معرض أرشيف «WIPO Lex»، الذي سيبقى متاحاً طوال الأسبوع ليستمتع به المندوبون في بهو مبنى AB التابع للويبو.