شهد اليوم الأول من معرض فرانكفورت للكتاب اجتماعَ لجنة حقوق التأليف والنشر التابعة للاتحاد الدولي للناشرين، في اجتماعٍ شهد حضورًا كبيرًا؛ ممَّا أتاح للأعضاء التَّعرُّف على أعمال حقوق التأليف والنشر الأخيرة للاتحاد الدولي للناشرين ومشاركة تحدياتهم الحالية.

وفي الوقت ذاته، كانت رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، كارين بانسا، حاضرةً في إطلاق بيان ليوبليانا حول القراءة عالية المستوى، كجزءٍ من برنامج ضيف الشرف السلوفيني. يشدِّد البيان على أهمية تطوير القدرة على قراءة النصوص الطويلة، ويدرس طريقة تأثير التنسيق -الورقي أو الرقمي- على الفهم. يدعم الاتحاد الدولي للناشرين البيان، ويمكن قراءة معلومات عن الإطلاق قبل معرض فرانكفورت من هنا.

استمرت قمة الاستدامة الثالثة في النمو ضمن قاعة أكبر، بعد أن ضاقت القاعة بالحضور في 2022. افتتحت يورغن بوكس القمَّة، مؤكِّدةً على أهمية عمل القطاع بالكامل معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعرَضَت ماري جلين، من منشورات الأمم المتحدة، للتَّقدُّم الذي تحقَّق في اتفاق الناشرين الخاص بأهداف التنمية المستدامة قبل مناقشة عامَّةٍ حول جوانب الاستدامة في بيع الكتب والنشر في العلوم والتكنولوجيا والطب، بالإضافة إلى ما تم من تقدُّمٍ في مُسرِّع النشر 2030 ومؤتمر الكتاب 2.0 الأخير في لشبونة، البرتغال.

ضمَّ اجتماع حرية النشر المفتوح المتحدِّثتَيْن الضَّيفتَيْن: تانيا توما من سلوفينيا، التي تحدَّثَت عن الوضع في بلادها، كما تحدَّثَت عن منطقة البلقان الأوسع، وعرَضَت تفاصيلَ من تقريرٍ جديدٍ لنادي القلم الدولي عن المنطقة. يمكن قراءة هذا التقرير من هنا؛ وكانت ضيفتنا الثانية هي دي كولينز، من دار نشر “ميرسييه برس” في أيرلندا، المدرجة في القائمة المختصرة لجائزة فولتير. وقد قدَّمَت نظرة محفِّزة على تاريخ دار نشر “ميرسييه برس” الذي يبلغ 80 عامًا، وكيف تحدَّى العقيدة الكاثوليكية المقبولة في البلاد والرقابة الأيرلندية.

اختتم يوم الاتحاد الدولي للناشرين بفعالية خاصة جمعت أصدقاء وأعضاء الاتحاد الدولي للناشرين. حيث دُعي الجميع للتمتع بمناقشة جذَّابة ومُلهِمة بين ماركوس دوهلي، الرئيس التنفيذي الفخري لـ “بنجوين راندوم هاوس”، والمؤلفة والناشرة وبائعة الكتب ومنظِّمة الحفلات النيجيرية لولا شونيين. وقد تناول الحضور حقوق التأليف والنشر، والذكاء الاصطناعي، وحرية التعبير، والتَّنوُّع- في مناقشةٍ واسعة النطاق شدَّدت على قوة النشر، حيث شجَّع دوهلي جميع الحاضرين على أن يكونوا مناصرين لنجاح قطاعنا، والنشر بصورة خاصة، بعد مغادرتهم للجلسة.

افتُتِح اليوم الثاني باجتماع اللجنة الشاملة للنشر والإلمام بالقراءة والكتابة، لتبادل المعلومات حول التَّقدُّم المتحقِّق داخل مجموعات العمل المختلفة، والتَّطلُّع إلى عام 2024.

وفي فترة ما بعد الظهيرة، أدار بورتر أندرسون رئيس تحرير “بابليشنج بيرسبيكتيفز”، جلسة الاتحاد الدولي للناشرين عن حرية النشر في الجناح تحت عنوان “الضغط على الناشر- تحدي الأعراف واجتياز الجدل”. سلَّطَت الجلسةُ الضوءَ على أنواع الضغوط التي يمكن أن يواجهها الناشرون عند محاولتهم تغطية موضوعات معيَّنة، وكيف تختلف تلك الضغوط من منطقة إلى أخرى. وشدَّد المتحدثون على مسؤولية الناشرين في مقاومة الرقابة الذاتية. يمكن مشاهدة الجلسة الكاملة.

مع بدء الاستقبال في فرانكفورت، حضر الاتحاد الدولي للناشرين في حفل الاستقبال المكسيكي للإعلان عن موضوع وشعار المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للناشرين المقرَّر عقده في غوادالاخارا، في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر 2024. اقرأ التقرير الكامل عن هذا الموضوع هنا. يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للمؤتمر هنا.

كان صباح يوم الجمعة من المعرض مناسبةً لعَقد اجتماع مفتوح تقليدي لمنتدى الناشرين في مجال التعليم التابع للاتحاد الدولي للناشرين. ركَّز اجتماع هذا العام على الاستدامة، وافتُتِح بعرض تقديميٍّ حول مبادرة اليونسكو لـ “تخضير التعليم”، قدَّمه سايمون واندا، أخصائي البرامج في قسم التعليم من أجل التنمية المستدامة في اليونسكو. عرضت راشيل مارتن، مديرة الاستدامة في إلزيفير، جهودَ إلزيفير لتحسين آثارها البيئية، وأعقب ذلك مناقشة عامَّة تبحث في كيفية معالجة المناطق المختلفة لتحدي الاستدامة.

استُكملت معظم أعمال الاتحاد الدولي للناشرين بحلول يوم الجمعة، رغم أن يوم السبت تضمَّن اجتماعًا لمنسِّقي جناح معرض الكتاب الوطني.

وحضر رئيس الاتحاد الدولي للناشرين ونائب الرئيس والأمين العام حفلَ توزيع جائزة السلام في اليوم الأخير من المعرض.