قامت منظمة بِن في بيلاروسيا بتصنيف الكتب المحظورة ضمن ثلاث قوائم:
- “مواد متطرفة”: تشمل أعمالًا أدبية وتاريخية وأكاديمية جرى تصنيفها بوصفها «مواد متطرفة» منذ عام 2020.
- “مضرّة بالمصلحة الوطنية”: قائمة بالمنشورات المطبوعة التي ترى السلطات أنها «قد تضر بالمصالح الوطنية لجمهورية بيلاروسيا». تُنشر هذه القائمة على موقع وزارة الإعلام، وتتوزع بحسب بلد النشر على النحو التالي: الولايات المتحدة – 60، روسيا – 44، المملكة المتحدة – 25، اليابان – 12، بيلاروسيا – 6، السويد – 5، إيرلندا – 3.
- “قائمة حظر غير رسمية”: نظام من قرارات الحظر غير المعلنة يعمل بالكامل خارج أي إطار قانوني. لا يستند إلى قوائم رسمية أو أحكام قضائية، بل يقوم على أوامر شفوية، و«لجان» مجهولة، ومناخ من الخوف الشامل. إنها «قائمة شبحية» لا يمكن الطعن فيها، لأنها — رسميًا — غير موجودة. تختفي الكتب ببساطة.
وخلال فعالية الإطلاق بعنوان «أشخاص محظورون: كيف يعمل الكتّاب والصحفيون في بيلاروسيا، حيث يُوصَم العمل المستقل بأنه ’تطرّف‘»، التي نظمتها منظمة بِن في بيلاروسيا، قدّم كتّاب وصحفيون شهادات مؤثرة عن الحياة والنشر في ظل النظام السلطوي. وأوضح المشاركون كيف تُستخدم اتهامات التطرّف أو الارتباط بجماعات إرهابية لإسكات كل من يحاول نشر معلومات مستقلة، كما حدث مع الصحفي ياوهين ميركيس، الذي حُكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهم تتعلق بالتطرّف بعد تغطيته الاحتجاجات الواسعة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
كما مُنع صحفيون وكتّاب بيلاروسيون من دخول البلاد دون أي مبرر قانوني مشروع، فيما تواصل الحكومة إدراج أسمائهم على قوائم سوداء عقابية استنادًا إلى معايير غامضة وتعسفية. فعلى سبيل المثال، حُكم على الصحفية لاريسا ششيراكافا بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بتهم «تشويه سمعة بيلاروسيا» و«تسهيل التطرّف»، وهي تعيش حاليًا في المنفى.
وقد اضطر كثيرون غيرها إلى الفرار أيضًا، من بينهم الناشران البيلاروسيان ناديا كاندروسيفيتش (Koska) ودميتري ستروتسيف (Hochroth Minsk)، اللذان مُنحا معًا جائزة فولتير للاتحاد الدولي للناشرين لعام 2025 تقديرًا لصمودهما والتزامهما بحرية التعبير.
ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الدولي للناشرين قريبًا فتح باب الترشيحات لـ جائزة فولتير لعام 2026 وجائزة المدافعين عن حرية التعبير.