يأتي هذا القرار في أعقاب التَّطوُّرات الأخيرة الأخرى في منطقة أمريكا اللاتينية، حيث حاوَلَت ولاية ساو باولو في البرازيل، والمكسيك، السيطرة على الموارد التعليمية. وفي ساو باولو، ألغت المحاكم القرار، ولكن الوضع في المكسيك لا تزال الشكوك تحيط به، ويظل مَصدرَ قَلقٍ بالغ.

وفقًا للتقارير المحلية الصادرة في أغسطس 2023، كشف اتحاد صناعة النشر في جمهورية الدومينيكان أن وزارة التعليم اعتمدت 79 كتابًا دراسيًّا مملوكًا للدولة، دون الالتزام باللوائح التنظيمية المحدَّدة، وهو ما أثار المخاوف بشأن جودتها. ينتقص هذا القرار الصادر من وزارة التعليم من شفافية عملية إعداد الكتب المدرسية والموارد التعليمية، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى التي تهدف إلى دعم قطاع الكتب المحلي.

وردًّا على هذه التطورات، قال خوسيه بورغينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين: نحثُّ حكومة جمهورية الدومينيكان على إعادة تقييم الوضع وتغيير نهجها بشكل عاجل. لا يمكن ارتجال الموارد التعليمية ذات الجودة العالية، بل يستغرق إنتاجها، واختبارها، والتَّحقُّق منها سنواتٍ من الاستثمار. يشكِّل الناشرون في مجال التعليم شريانَ الحياة للنشر المحلي في العديد من الأماكن حول العالم. يمكن أن يؤدي تقويض دورهم إلى تقويض مشهد النشر بالكامل في البلاد. نحن نقف مع الناشرين في مجال التعليم في جمهورية الدومينيكان، ونظلُّ على استعداد للعمل مع الحكومة لإيجاد بدائل كافية ومناسبة لسياستها الحالية.